دائمًا ما نستمتع بالمشاهد الخلابة المختلفة التي تعرضها سماء الليل الصافية بأجسامها المتألقة من النجوم، الكويكبات، الكواكب البرّاقة، القمر، وأحيانًا تبهرنا ببعض العروض المميزة كزخات الشهب. والأجمل من ذلك هو أنه بإمكاننا الاستمتاع بجميع هذه المناظر المرسومة باللوحة السماوية دون استخدام معدات خاصة ومتطورة بحيث يمكن الاكتفاء بمنظار أو تلسكوب بدائي والتي بدورها ستمكننا من التمعن بأدق التفاصيل لتلك الأجرام السماوية. هذا بالإضافة إلى إمكانية استخدام تطبيقات الفضاء لجعل عمليات الرصد تبدو أسهل لكن مبدئيًا يمكن الاستعانة بهذه الخريطة السماوية الموضحة في الأسفل.
سيتمركز القمر الأحدب أسفل يمين الكوكب الأحمر اللامع عند بزوغه في الشرق قبل منتصف الليل مباشرة. سيجتمع هذان الزوجان كاثنين معشوقين عابرين طرق السماء مع بعضهما البعض وخلال هذه الفترة ستقوم حركة مدار القمر الشرقي بتقريبه شيئًا فشيئًا من المريخ وفي نفس الوقت سيقوم المريخ أيضًا بالاقتراب من الجهة اليمنى للقمر الأحدب من خلال الدوران اليومي للسماء.
ومن الجدير ذكره أنه سنتمكن من رؤية المريخ في سماء الصباح في اليوم التالي عن طريق استخدام المناظير والتلسكوبات بالرجوع إلى القمر ليدلنا على المكان الدقيق له.
معظم المراصد الموجودة في غرب القارة القطبية الجنوبية وجنوب شرق أمريكا الجنوبية وجزر اسنشن سترى القمر حاجبًا للمريخ في تمام الساعة الثامنة بتوقيت جرينيتش في اليوم التالي.