Image Credit & Copyright: Jingyi Zhang
لربما بالنظرة الأولى لهذه الصورة اول ما خطر في بالك هو التساؤل عن سبب انحناء ذيول هذه الشهب، يرجع السبب وراء ذلك الانحناء المبالغ فيه إلى استخدام تقنية الإسقاط متساوي المستطيلات لهذه الصورة الامر الذي بدوره يُظهر لنا صورة السماء تقريبًا كاملة .
ترجع هذه الشهب التي تتراقص بشكل مذهل في مجرة درب التبانة إلى عائلة البرشاويات التي وصلت إلى ذروتها في الأسبوع الماضي، ومن الجدير ذكره أن هذه الصورة المميزة متعددة الإطار إلى جانب استخدامها تقنية الإسقاط متساوي المستطيلات تعتبر صورة مركبة للمرات المختلفة لمرور أحد شهب البرشاويات اللامعة في السماء الليلية.
جميع شهب البرشاويات التي تظهر في أسفل يسار هذه الصورة تتبع لكوكبة حامل رأس الغول هذا بالإضافة إلى الشهب ذات الذيول التي تبدو وكأنها منحنية (لكنها في الواقع مستقيمة) .
تجدر الإشارة إلى أنه تم التقاط هذه الصورة المذهلة في منغوليا الداخلية، في الصين والتي تجتمع فيها الأراضي الخضراء مع الكثبان الرملية .
لم تكتف هذه الصورة بإتحافنا فقط برؤية البرشاويات وإنما تُظهر لنا كنوز أخرى في هذه السماء الليلة المزدحمة وهي الزاوية المركزية لمجرة درب التبانة، وإلى اليمين نلاحظ كوكبي زحل و المشتري اللامعين، وإلى اليسار في المنتصف يظهر الوهج الليلي الملوّن، بالإضافة إلى بعض السحب الأرضية القريبة نسبيًا.
ولحسن الحظ, شهب البرشاويات تعد ضيفًا سنويًا حيث أنها في شهر أغسطس من كل عام تبلغ ذروتها وتُمتعنا بعرضها الراقص في السماء الليلية.