وفقًا لدراسة جديدة أجريت بواسطة مجموعة من العلماء في جامعة هارفارد تم التوصل إلى أن يوجد هناك قرين للشمس الأمر الذي يترتب عليه إمكانية وجود العديد من الكواكب القزمة الغير مكتشفة بعد في النظام الشمسي الخارجي.
هذه الدراسة تتعارض مع فكرة أن الشمس هي نجم وحيد بالاستناد على المعلومات المتوفرة عند بدء تكوين الشمس.
نظريتهم المتمثلة في أن النظام الشمسي ربما كان في يوم من الأيام نظام ثنائي – أي يتكون من نجمين يدوران حول نقطة معينة في الفضاء- لم تكن مفاجئة وذلك لأن معظم النجوم التي تشبه الشمس ولدت مع قرائن ثنائية، بالاستناد على حقيقة أن النجوم تتشكل من سحب الغاز والغبار في الفضاء وعلى إثر ذلك فإن النجوم لا تتشكل لوحدها قبل تشتتها وإنما تتشكل مع مجموعات.
وهذا هو الحال بالنسبة لشقيقات الشمس من النجوم التي يجب أن تكون مماثلة لها في الكتلة.
أين يوجد توأم الشمس حاليًا:
يمكن أن يكون الآن في أي مكان في درب التبانة وذلك بسبب مرور النجوم أثناء ولادة العنقود النجمي والتي كان من شأنها أن تبتلع قرين الشمس من خلال تأثير جاذبيتها.
الإثبات على وجود توأم للشمس:
من المعتقد أن سحابة الأورت التي تعد هيكلًا كرويًا للأجسام المتجمدة خارج النظام الشمسي تكونت من الفتات الناتج عن تشكيل النظام الشمسي. وفي حال تشكلت سحابة أورت كذلك فهذا يعني أن الشمس لديها في الواقع قرين بنفس الكتلة تم فقدانه عندما غادرت الشمس مجموعة ولادتها.
إن الأمر المثير في نظرية ” توأم الشمس” هو التلميحات بوجود الكوكب التاسع ” بلانيت ناين”.
ما هو الكوكب التاسع ” بلانيت ناين” :
يُعتقد أن “الكوكب التاسع” هو كوكب أرضي خارق – كوكب أكبر بحوالي خمسة إلى 15 مرة من الأرض – تم اكتشافه لأول مرة في عام 2016.
من غير المحتمل وجود “بلانيت ناين ” لأنه سيكون من الصعب على النظام الشمسي جمع مواد كافية على هذه المسافة من الشمس لتكوين كوكب بحجم الأرض الفائق الأمر الذي دفع علماء الفلك إلى التفكير في بعض النظريات التي تبدو أكثر جنونًا حول معرفة السر وراء وجود هذا الجسم الداكن المرصود.
إحدى النظريات تقول أن هناك ثقبًا أسودًا بدائيًا في نظامنا الشمسي والأخرى هي نظرية “توأم الشمس” الجديدة.
المثير للدهشة أن نظرية توأم الشمس توحي بأنه من الممكن أن يكون هناك أكثر من كوكب إضافي واحد كامن في النظام الشمسي الخارجي. حيث أن هذه النظرية تتوقع وجود العديد من الأجسام الأخرى التي تدور في مدار مماثل لبلانيت ناين .
كيف سيتم اختبار نظرية توأم الشمس :
سيستخدم الباحثون مرصد (VRO) الموجود في تشيلي الذي سيقوم بعملية مسح للسماء لمدة عشر سنوات، بدءًا من عام 2021 الذي من المفترض أن يقوم هذا المرصد خلال هذا العام باستبعاد أو تأكيد نظرية أن الكوكب التاسع هو ثقب أسود.
في حال تم التأكد من وجود الكوكب التاسع وتم التوصل إلى منطقة تشكله وبالتالي إيجاد العديد من الكواكب القزمة التي تم رصدها في مدارات مماثلة له فسيتم تفضيل فرضية وجود قرين للشمس على التاريخ النجمي الوحيد الذي تم افتراضه منذ فترة طويلة.
من الجدير ذكره أن الدراسة المسحية لمدة عشر سنوات لمرصد VRO ستصور السماء الليلية في الأفق الجنوبية لمدة ثلاث ليال وعلاوة على ذلك ستغطي كل صورة مساحة تقدر بضعف حجم البدر ب 40 مرة.