قدم فريق هايابوسا 2 اقتراحًا بتمديد مهمتهم إلى واحد من اثنين من الكويكبات المرشحة بعد عودة عينة المركبة الفضائية في ديسمبر.
ما هي الوجهة التالية لمهمة هايابوسا 2 اليابانية؟
لقد استغرقت هذه المهمة مشوار طويل ابتدائًا من اقتراح المهمة ووصولًا إلى مرحلة الإطلاق والهبوط فمن الطبيعي جدًا بمجرد الحصول على نظام أساسي يعمل بشكل مثالي في الفضاء الاستفادة العلمية بأكبر قدر ممكن منه .
ذلك ما أشارت إليه وكالة JAXA اليابانية في تغريدة لها الشهر الماضي بشأن مهمة هايابوسا 2 التي تم إطلاقها في ديسمبر 2014 من المحطة الفضائية تانيغاشيما في اليابان.
حلَّقت مركبة هايابوسا 2 فوق الأرض للحصول على الجاذبية المساعدة في 3 ديسمبر 2015 ، ووصلت إلى كويكب ريوغو 162173، وبدورها قامت بأخذ عينات من صخرة فضائية بعرض 0.6 ميل (كيلومتر واحد) ، هذا بالإضافة إلى إنزال عدة مسابير فضائية على سطح الكويكب، وغادرت هذه المهمة في 12 نوفمبر 2019 لتقترب من العودة نحو الأرض بنهاية عام 2020.
ستقوم المركبة الفضائية اليابانية بإنزال كبسولة العودة أثناء طريقها في رحلة العودة إلى الأرض بتاريخ 6-12-2020 ومن المقرر إدخال هذه الكبسولة التي تزن 16 كغم فوق نطاق اختبار ووميرا في المناطق النائية الأسترالية بحمولتها الثمينة من كويكب ريوجو.
و بمجرد اكتمال عملية التحليق وإسقاط كبسولة العودة ، ستظل المركبة الفضائية تحتوي على نصف وقود الزينون الدافع المتبقي.أي ستظل في حالة جيدة ، لذا يبحث مهندسو جاكسا الآن في إمكانية إرسال المهمة إلى هدف كويكب ثانٍ أو حتى ثالث.
لتضييق النطاق قليلًا :
تشمل الأهداف الجديدة المحتملة لهذه المهمة إرسالها إلى الكويكب البيضاوي 2001 AV43 أو كويكب 1998 KY 26. كل منهما بحجم منزل كبير وكلاهما يدور حول الشمس خلال حوالي 500 يوم. ستشهد الخطة المقترحة وصول مركبة هايابوسا 2 إلى كويكب 2001 AV 43 في أواخر الإطار الزمني ل2029 ،أو في يوليو 2031 حيث ستطير بسرعة 313 ألف كم من سطح الأرض.
يتمتع كلا الكوكبين بسرعة نسبية منخفضة بما يكفي بالنسبة للمركبة الفضائية لوضعهما في نطاق (نهائي) بعد تحليق مركبة هايابوسا 2 في ديسمبر.
تم اختيار هذين الكوكبين بالتحديد من بين 354 كويكبًا مرشحًا بنائًا على إمكانية الوصول لهم والاهتمام العلمي بهم. ومن الجدير ذكره أن كلاهما يدور بسرعة كبيرة – كما يتضح من منحنيات الضوء الخاصة بهما ،حيث أن كل منهما يدور على محوره مرة واحدة كل 10 دقائق- وهذا يمثل أقصر “يوم” لأي جسم معروف في النظام الشمسي ، مما يشير إلى أن هذه الكويكبات هي في الواقع أجسام صلبة وليست مجرد “أكوام ركام” متجمعة بشكل عشوائي.
ستكون زيارة أحد هذه الكويكبات بمثابة المرة الأولى التي تشهد فيها مهمة فضائية مثل هذا الدوران السريع الغامض عن قرب. واستكشاف هايابوسا 2 الكويكب 1998 KY 26 الذي يعد كويكب كربوني محتمل (النوع C) ، سيكون أيضًا من أوائل الاكتشافات.
الآن ، يجب على مهندسي وعلماء جاكسا الاختيار بين أحد هذين الهدفين المحتملين. مع العلم أن وصول كويكب 2001 AV 43 سيضم تحليقًا بالقرب من كوكب الزهرة والعديد من التأرجحات الإضافية للأرض لوضع المركبة الفضائية على المسار الصحيح ، في حين أن الاقتراب من كويكب 1998 KY26 سيشمل تحليقًا بالقرب من الأرض ومرورًا بعيدًا محتملًا بواسطة كويكب 2001 CC21 في عام 2026.
في حال اختيار JAXA رحلة التحليق بالزهرة وتوجهت إلى كويكب 2001 AV 43 ، ستتمكن من استخدام الملاحظات التي أجرتها مهمة هايابوسا 2 لاستكمال مهمة Akatsuki ، الموجودة حاليًا في مدار حول الكوكب الثاني من الشمس.
أخيرًا، يتعين على وكالة JAXA تأمين التمويل لمثل هذه المهمة الطويلة (أكثر من عقد). بالإضافة إلى إثبات القدرة التقنية للملاحة المعقدة في الفضاء الشاسع ، فإن زيارة كويكب إضافي يمنح اليابان فرصة لاختبار مناورات وقائية أخرى في حال احتياجها في أي وقت إلى نقل كويكب بعيدًا عن مسار الأرض.
من المؤكد أن وكالة JAXA ستستفيد الكثير من مهمة هايابوسا 2 وذلك بسبب اتجاه هذه المهمة نحو الوطن وخارجه.