أخيرًا.. بعد عقود من عمليات البحث المتكررة تمكن علماء الفلك بجامعة كارديف البريطانية من إيجاد الجزء المركزي للنجم المفقود خلال حادثة المستعر الأعظم التي وقعت مؤخرًا عام 1987. الآن وبعد ثلاث وثلاثون سنة من انفجار المستعر الأعظم في المجرات المجاورة استطاع العلماء التوصل إلى حل اللغز وراء حقيقة ما حدث للنجم.
يعد هذا المستعر واحد من أبرز المستعرات التي حدثت عبر التاريخ الذي انفجر في سحابة ماجلان الكبرى على بعد 168000 سنة ضوئية فقط حيث تم التقاط موجة انفجار هذا المستعر التي أنارت ثلاث حلقات متداخلة من المواد التي من المحتمل أن تكون قد انفجرت في الأيام الأخيرة للنجم من قبل جميع التلسكوبات في أنحاء العالم وفي الفضاء.
وصول نيوترونات إلى سطح الأرض بعد حادثة المستعر الأعظم مباشرة تدل على أن الجسم المنفجر من المفترض أن يكون جسم نيتروني، ولكن علماء الفلك لم يتمكنوا من إيجاد دليل قاطع على أن النجم كان نيتروني حيث أن الغبار كان يحجب مركز الانفجار لدرجة أن بعضهم تساءل عما إذا كان هذا ثقبًا أسود وليس نجمًا نيتروني.
أوضحت دراسة مؤخرًا أن البقايا الغازية للطبقات الخارجية للنجم لم تكن بحالة جيدة ، مما يشير إلى أن هذا الجسم المضغوط قد يكون تشكل في الانفجار – سواء كان نجمًا نيوترونيًا أو ثقبًا أسود – وقد تلقى ركلة أبعدته عن مركز الانفجار. أشارت ملاحظات جديدة تابعة لـ ALMA في تشيلي أن البحث قد يكون في نهايته حيث استخدم فيه العلماء في جامعة كارديف في المملكة المتحدة مجموعة من هوائيات الراديو للتركيز على بقعة من الغبار الدافئ عند درجة 33 كلفن فوق الصفر المطلق – الدرجة التي يكون بها الغبار دافئ بما يكفي ليكون مختلفًا.
وفي دراسة أحدث يفسر العلماء أن السبب الحقيقي والوحيد وراء هذا التسخين هو ضوء النجم النيوتروني حديث الولادة بالإضافة إلى ذلك تم التوصل إلى أن ذلك الغبار يتداخل مع الموقع المتوقع للنواة المطلقة.
ومن المثير للاهتمام أن انبعاثات النجم النيوتروني تشير إلى أنه ليس نابضًا دوّارًا وأنه مجرد نواة عادية منتظمة مصطدمة بشدة لدرجة أن كل مكوناته نيوترونات. وفي حال نجح الأمر سيكون نجم NS 1987A أصغر نجم نيوتروني يتم رصده.