تقرير: تلسكوبا هابل وشاندرا الفضائيان التابعان لناسا يواجهان تخفيضات محتملة في الميزانية

تدرس وكالة ناسا في خفض ميزانيتها لبرامج تلسكوبات الفضاء البارزة اثنين لمواجهة نقص مالي في مجال الفلك. التلسكوب الفضائي هابل ومرصد شاندرا للأشعة السينية، اللذين كانا أساسيين في تطوير فهمنا للكون، يواجهان اقتراحات تخفيض الميزانية.

خلال عرض أقيم أمام لجنة الفلك والفلكيات للجمعية الوطنية الأمريكية للعلوم والهندسة والطب للسنة المالية 2024، أشار مارك كلامبين، مدير قسم الفيزياء الفلكية في ناسا، إلى أن القيود المالية تستدعي ربما التخفيضات لضمان تمويل برامج جديدة في ناسا. يتم التفكير في هذه التخفيضات بسبب توقعات بالميزانيات تبقى على مستوى السنة 2023، ويرجع ذلك إلى تشريعات الكونجرس التي تقيد الإنفاق غير التقديري وسط المفاوضات الجارية حول حدود الديون الأمريكية.

طلب قسم الفيزياء الفلكية في ناسا ما يقرب من 1.56 مليار دولار للسنة المالية القادمة، ولكن من المرجح أن لا يتم منح التمويل بالكامل. لم يكشف كلامبين عن مقدار التخفيضات أو تأثيراتها الدقيقة. ومع ذلك، إذا تم تنفيذ تخفيضات كبيرة، فإن الأولويات ستتضمن تخفيضات في الميزانية للمهام المطولة المدى، وخاصة تلك المتعلقة بتلسكوب هابل ومرصد شاندرا.

كلا المرصدين يعملان بشكل جيد حاليًا. هناك اقتراحات لرفع مدار هابل لتمديد فترة عمله، ومع ذلك، يؤدي مدار هابل الأدنى إلى تدنيه تدريجياً بسبب تأثير الجو السفلي.

يجدر بالذكر أن هابل يلعب دوراً حيوياً بالشراكة مع تلسكوب ناسا الجديد جيمس ويب الفضائي، الذي أطلق في ديسمبر 2021. يرصد جيمس ويب الكون من موقع مستقر جاذبياً يبعد نحو مليون ميل عن الأرض، بينما يقدم هابل مراقبة عالية الوضوح بالأشعة تحت الحمراء والأشعة البصرية.

تم إطلاق تلسكوب شاندرا في عام 1999 ولم يتلق زيارات صيانة من رواد الفضاء، على عكس هابل الذي تم زيارته خمس مرات بعد إطلاقه في أبريل 1990. شاندرا تظهر عليه علامات الشيخوخة، حيث أصبح من الصعب تشغيله بسبب مشاكل في العزل الحراري التي تؤثر على إمكانية الحفاظ على درجة حرارة القمرة بحيث تكون مناسبة للمشاهدات بالأشعة السينية.

في حين أن هابل لا يواجه نفس المشكلات التشغيلية التي يواجهها مرصد تشاندرا، إلا أنه يمثل عنصرًا مهمًا في ميزانية الفيزياء الفلكية. ولم يحدد التقرير كيف يمكن أن تؤثر تخفيضات الميزانية على مخصصات وكالة الفضاء الأوروبية لمسبار هابل.

من المتوقع أن تجري استعراضات “صغيرة للمراجعين الكبار” لكل من المرصدين حوالي مايو 2024، بانتظار نشر الميزانية للعام المالي 2025 لناسا للجمهور. مثل هذه الاستعراضات هي ممارسة شائعة للوكالة للنظر في تمديد المهام.

طلبت ميزانيات ناسا لعام 2024 من البيت الأبيض، والتي لم تتم موافقة عليها بعد، تخصص 93.3 مليون دولار لهابل و 68.7 مليون دولار لشاندرا. وعلى الرغم من أن هذه الأموال تمثل تقريبا 10% من ميزانية ناسا للفيزياء الفلكية في عام 2024، إلا أنها تمثل جزءًا هامًا من الجهد الاستكشافي في مجال الفلك.

سيتم توجيه الأموال الموجهة من هذين المرصدين نحو مهام جديدة، بما في ذلك تلسكوب نانسي غريس رومان الفضائي، المقرر إطلاقه في عام 2027. سيقوم هذا التلسكوب بدراسة الأحداث الديناميكية في الكون البعيد، حيث تمتلك أدوات مسح كبيرة تمكنها من التقاط مساحات كبيرة من السماء لرصد الأحداث السريعة التغير في الكون.

مقالات ذات علاقة