مهندسون في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا يعملون على تصميم تلسكوب حساس للأشعة تحت الحمراء والذي يحلق على ارتفاع 40 كم فوق القارة القطبية الجنوبية معلقًا ببالون عرضه 150م لمدة تصل إلى أربعة أسابيع .
تم تزويد هذا التلسكوب بصحن هوائي بارتفاع 2.5 متر وكشّافات يتم الحفاظ عليها عند درجة حرارة قريبة من الصفر المطلق. سيقوم مرصد ASTHROS بقياس حركة وسرعة الغاز حول النجوم المتشكلة حديثًا وسيقوم أيضًا بالكشف عن وجود نوعين محددين من أيونات النيتروجين والتي تسلط الضوء على آليات تقييم سرعة تشكل النجوم.
وهذه المهمة -التي سيتم إطلاقها في ال 2023- ستدرس مجرة مسييه 85 للتعرف أكثر على آثار تقييم النجوم خلال مرحلة تطور المجرة ولجمع ملاحظات حول نجم ال TW Hydrae (وهو عبارة عن نجم صغير يتميز بقرص عريض من الغاز والغبار الذي قد تشكلت منه الكواكب).
وفي نهاية المهمة ، المرصد الذي يعمل بالطاقة الشمسية سينفصل عن البالون من خلال إنزاله بالباراشوت إلى الأرض ليستقبله المهندسون للقيام باستعادة وتجديد وإعادة تشغيل التلسكوب في مهمة أخرى.
تعد مهمة ASTHROS أكثر خطورة من الرحلات الفضائية ولكنها تحقق أهدافًا وغايات كثيرة بتكلفة متواضعة ، على إثر ذلك، تهدف ASTHROS للقيام بملاحظات الفيزياء الفلكية التي لم تتم تجربتها من قبل والتي بدورها ستمهد الطريق لبعثات الفضاء المستقبلية من خلال اختبار التقنيات الجديدة وتوفير التدريب للجيل القادم من المهندسين والعلماء.
كلمة ASTHROS تستند إلى تلسكوب الفيزياء الفلكية الستراتوسفير لرصد الاستبانة الطيفية العالية عند أطوال الموجات دون المليمترية ومع نفخ البالون بالهيليوم بالكامل سيتضخم حجمه ليصل إلى حجم ملعب كرة قدم وسيحمل البالون معه معدات الطبق الهوائي وسلسلة من المرايا والعدسات وكشافات فائقة الموصلية التي يتم تبريدها إلى درجات حرارة منخفضة للغاية بواسطة مبرد يعمل بالطاقة الشمسية.
ويتوقع الفريق أن تحمل رياح الستراتوسفير البالون في حلقتين أو ثلاث حلقات حول القطب الجنوبي في غضون ثلاثة إلى أربعة أسابيع. وفي نهاية المهمة ، سيرسل مراقبو الطيران أوامر لقطع البالون وقبل سقوطه على سطح الأرض سيتم إنزاله بواسطة باراشوت لضمان نزول آمن.