تمكن علماء الفلك من التقاط الصورة الأولى لكوكبين خارجيين ضخمين يدوران حول نجم يشبه الشمس على بعد حوالي 300 سنة ضوئية من الأرض. تعد الصور المباشرة للكواكب الخارجية نادرة حيث لم يلاحظ الباحثون من قبل أكثر من كوكب واحد يدور حول نجم مشابه للشمس.
هذا الاكتشاف يعد بمثابة أدلّة على وجود بيئات مشابهة جدًا لنظامنا الشمسي ولكن في مرحلة تطور مبكرة جدًا. وتدور هذه الكواكب الخارجية حول نجم صغير يُدعى TYC 8998-760-1 في كوكبة الذبابة ويشبه الشمس إلى حد كبير في مراحلها الاولى ولكن هذه الكواكب الخارجية مختلفة تمامًا عن عمالقة الغاز الموجودة في النظام الشمسي الأرضي.
حجم الكوكب الخارجي يعادل ستة أضعاف كتلة المشتري ويقع على بعد 320 وحدة فلكية من نجمه والذي تم رصده بواسطة خاصية الفلكة على التلسكوب الكبير جدًا VLT للمرصد الجنوبي الأوروبي في تشيلي باستخدام حجرة لحجب الضوء من النجم المضيف.
وعلى الرغم من أن علماء الفلك رصدو آلاف الكواكب في مجرتنا إلا أنه لم يتم تصوير سوى جزءًا صغيرًا من هذه الكواكب الخارجية بشكل مباشر وبناء على ذلك فإن الصور والملاحظات المباشرة هي التي يتم اعتمادها عند البحث عن البيئات التي تتوفر فيها جميع الظروف الحياتية المناسبة.
وبمجرد تشغيل التلسكوب الضخم التابع ل ESO سيقدم لنا نظرة مفصلة عن طبيعة هذه الكواكب الخارجية الأمر الذي بدوره يسمح للباحثين معرفة ما إذا كانت هذه الكواكب الغازية تشكلت في مواقعها الحالية أو هاجرت إلى هنا من مكان آخر.
تعد قدرة المعدات الفضائية المستقبلية على اكتشاف حتى الكواكب ذات الكتلة المنخفضة حول هذا النجم المشابه للشمس علامة فارقة مهمة في فهم الأنظمة المتعددة للكواكب مع ما يترتب على ذلك من آثار ى تاريخ نمنا الشمسي.