رحلة رائدة الفضاء “ستيفاني ويلسون” القادمة إلى القمر والمريخ تشكل مصدر إلهام للجيل القادم

تُعد رائدة فضاء ناسا ستيفاني ويلسون أول امرأة ستخط رجلها على سطح القمر والمريخ في عام  2024 ضمن برنامج Artemis  التابع لناسا .
شهدت ويلسون ثلاث رحلات فضائية والتي  سجلت أكثر من 42 يوما في الفضاء في متحف مهد الطيران في لونغ آيلاند في نيويورك . وتعتبر ويلسون واحدة من رواد الفضاء ال 17 ذوي الكفاءة العالية التابعين لناسا . تحمل ويلسون شهادة الهندسة لكنها شقت طريقها في ناسا عام 1996 كما وانها لاحظت تطور دور المرأة المتزايد في مهام مختلفة في ناسا مثل مهمة ادارة المركبات ومراقبة المهمات.  

عبرت ويلسون عن حماسها الشديد ورغبتها في تحقيق جميع الدراسات اللازمة عن القمر خلال رحلتها القادمة التابعة لبرنامج Artemis. وأوضحت من خلال المقابلة التي أجرتها مع موقع space عن تفاصيل عملها  كرائدة فضاء في ناسا خلال الـ 24 سنة الماضية كما أنها بينت أيضا   كيف تطور دور المرأة بالعمل في المجالات الفضائية في ناسا . واعتبرت  إدخال امرأة في برنامج Artemis التابع لوكالة  ناسا  دليلا على التطور الذي أحرزته المرأة في المجال الفضائي .ومن الجدير ذكره أنه تم السماح  للمرأة لأول مرة بأن تكون رائدة فضاء في 1978 .

قدمت  ويلسون بعض النصائح لشباب هذا الجيل نساء ورجال  الذين يريدون تحقيق حلمهم في أن يصبحوا رواد فضاء، بأن يبذلو قصارى جهدهم بدراسة التخصصات العلمية كالتكنولوجيا، العلوم، الهندسة، والحساب لأنهم من المؤكد سيجدون فرصًا للعمل في ناسا وغيرها من الوكالات الفضائية ، ومن رواد الفضاء الذين تحبذ ناسا وجودهم في فريقها هم العسكريون حاملي الشهادات في أحد التخصصات العلمية. كما وأن محطات الفضاء تحبّذ كثيرا وجود رواد فضاء يعملون بروح الفريق و يتصفون بالمرونة والقدرة على التكيف مع كل الأوضاع التي تحيط بهم  ويجب أن يمتازوا يشخصية قيادية وبنفس الوقت شخصية تبعية وأن يكون لهم القدرة على اتخاذ قرارات سريعة في المواقف الطارئة ، ملخص هذا  الحديث كله هو أن رائد الفضاء  يجب أن يكون قادرا على قيادة نفسه وفريقه لمخرجات سليمة وناجحة. 

لطالما تسائلنا لماذا يريد الكثير من الناس أن يصبحوا رواد فضاء وما هو سبب فضول البشر لاستكشاف الكون الخارجي ؟ سنجيب على هذا الاستفسار من وجهة نظر ويلسون حيث تعتبر أن روح المغامرة والاستكشاف هي صفات نحن كبشر فُطرنا عليها وهذا واضح جدا من خلال التطور الكبير الذي تمر به الأرض كل يوم وهذا الشيء ذاته ينطبق على التطور الحاصل في  الأبحاث والدراسات المتعلقة  بالفضاء الخارجي التي من الممكن أن تحسن حياتنا بشكل كبير بالإضافة إلى تطوير التقنيات الموجودة حاليا على الأرض . 

مقالات ذات علاقة