بعد دراسات وملاحظات عديدة لنجم قزم أبيض بارد يبعد عن الأرض بمقدار 35 سنة ضوئية استمرت لمدة سنة ونصف بالإضافة إلى ملاحظات سابقة قديمة تم رصدها عام 2010. تمكن الفلكيون عن طريق استخدام التلسكوب الراديوي ذو المدى الطويل من استنباط وجود كوكب خارجي بحجم زحل غير مرئي.
يعتبر هذا الكوكب الخارجي أول جسم يتم اكتشافه بواسطة تلسكوب راديوي والذي اعتمد على قياس الذبذبات الطفيفة للنجم المضيف الناجمة عن شد الجاذبية التابعة لكوكب مرافق بحيث يتنقلان الاثنين حول مركز كتلة معروف.
ومن خلال تحليل تلك البيانات المختلفة تم التوصل إلى أن ذلك النجم يُدعى TVLM 513–46546 والذي يدور كل 221 يوم حول كوكب خارجي بحجم زحل. ومن الجدير ذكره أن هذا الكوكب أقرب على نجمه من عطارد والشمس.
من المعروف أن الكواكب الضخمة كالمشتري وزحل من النادر أن يكون حولها نجوم صغيرة كذلك النجم، لذلك تفاجئ الكثير من العلماء عند اكتشاف كوكب بحجم زحل في مدار صغير نسبيًا وكان ذلك الأمر بمثابة تحديًا كبيرا بالنسبة لهم.
تبحث التقنية الفلكية مؤخرًا عن تغييرات في الموقع الفعلي للنجم لاستنتاج وجود كوكب خارج المجموعة الشمسية ويمكن للفلكيين أيضًا العثور على تلك الكواكب من خلال قياس التغييرات الطفيفة في السرعة الشعاعية للنجم.
تم تصميم القمر الصناعي Kepler -المتقاعد حاليًا- التابع لناسا ومهمة TESS الحالية لاكتشاف الكواكب من خلال قياس تعتيم ضوء النجوم أثناء تحرك الكواكب الخارجية عبر قرص النجم أو عبوره كما يُرى من الأرض.
أحد العلماء من معهد ماكس بلانك لعلم الفلك الراديوي أشار إلى أن الأسلوب المعتمد في بحثهم يكمل أسلوب السرعة الشعاعية للنجم والذي يعتبر من أكثر الطرق الدقيقة للكشف عن الكواكب التي تدور في المدارات القريبة وبتطوريهم لهذا الأسلوب أصبحت طريقتهم قابلة للكشف بدقة عن الكواكب الضخمة في المدارات البعيدة عن النجم.
وبالمقابل جميع الطرق الأخرى لم تتمكن من اكتشاف سوى القليل من خصائص الكواكب مثل الكتلة، الحجم المداري، وكتلة النجوم المضيفة، على غرار تقنية VLBA وتقنية علم الفلك بشكل العام التي تمكنت وستتمكن من اكتشاف العديد من الكواكب المماثلة.