(Photo by – / Mohammed Bin Rashid Space Centre / AFP)
تقوم الإمارات العربية المتحدة بالعمل على إرسال مسبار فضائي يُدعى الأمل إلى المريخ ، والذي – إذا تم إطلاقه بنجاح – سيكون أول مهمة عربية إلى الفضاء. ستركز هذه المهمة على دراسة المناخ والغلاف الجوي للكوكب الأحمر ، وعلى الرغم من أن هذا الهدف ليس جديدًأ إلا أن مسبار الأمل سيستخدم أسلوبًا مبتكرًا لدراسة مناخ المريخ على مدار اليوم والفصول ليكون بمثابة أول مرصد جوي للكوكب الأحمر الذي من خلاله سيتمكن العلماء من فهم طبيعة تغير المناخ وتسليط الضوء على أسباب فقدان هذا الكوكب غلافه الجوي.
إليكم أبرز الحقائق عن هذه المهمة:
1– الأمل هو أول مسبار للإمارات خارج مدار الأرض
تعد الإمارات دولة حديثة العهد في مجال الرحلات الفضائية حيث شاركت في أول إطلاق قمر صناعي عام 2009 بالشراكة مع الشركة الكورية الجنوبية. وكان أول قمر صناعي وطني لها في مهمة رصد للأرض عام 2018 والذي يحمل اسم خليفة سات .
كما هو الحال في مهماتها السابقة لإطلاق الأقمار الصناعية ، وظفت الإمارات شركاء للمساعدة في جعل المهمة أكثر جدوى ولمعرفة كل ما هو ضروري لإتمام هذه المهمة بنجاح. وبذلك قامت الإمارات بمشاركة ثلاث جامعات أمريكية لها الخبرة في مجال الرحلات الفضائية للمريخ .
2-ينبغي لهذه المهمة أن تكون سريعة واقتصادية
تم الإعلان عن المهمة المريخية الإماراتية – مهمّة الأمل – عام 2014 وذلك تمهيدًا للحاجة إلى الدعم التكنولوجي والاقتصادي .ومن الجدير ذكره أن هذه المهمة كان لها العديد من الشروط مثل إنشاء المركبة الفضائية بأنفسهم دون الحاجة لشرائها -على الرغم من أن المشروع مشترك -هذا بالإضافة إلى أن الموعد النهائي المخطط له لإرسال هذا المسبار يجب أن يكون قبل ديسمبر 2021 وهذا الموعد يتطلب إتمام جميع إجراءات الإطلاق في هذا الصيف.
وبالطبع هذه المهمة لن تكون مكلفة فإن أمر إطلاق المسبار سيكلف إجمالًا 200 مليون دولار غير شامل تكاليف تشغيل المهمة في الفضاء.
3- الإمارات من الممكن أن تكون خامس جهة تزور المريخ
الوصول إلى الكوكب الأحمر ليس بالأمر السهل ، إلى يومنا هذا استطاعت فقط أربعة جهات أن تصله بنجاح وهي ناسا، روسيا، وكالة الفضاء الأوروبية، والهند وستكون الإمارات الجهة الخامسة في حال أتمت مهمتها بنجاح .
ولكن لسوء الحظ ربما لن تكون الإمارات الجهة الخامسة للمريخ وذلك بسبب وجود منافس لها هذا الصيف وهو الصين حيث تستعد لإطلاق أول مهمة لها إلى المريخ . كلا المهمتين لم يذكر الموعد المحدد لوصول مهمتهما إلى المريخ. على الرغم من أنهما سيكونا في الطريق مع بداية عام 2021.
4- مسبار الأمل يحمل معه ثلاثة معدات
يحمل مسبار الأمل -الذي يُقدر حجمه بحجم سيارة رياضية متعددة الأغراض – SUV – ثلاثة معدات وهي كالآتي : مصور لالتقاط الصور في الضوء المجرد والأِشعة فوق البنفسجية بالإضافة إلى جهازين تحليل طيفي والذي بدوره يقوم بتقسيم الضوء إلى أطوال موجية محددة ، أحدها يعمل على الأشعة فوق البنفسجية والآخر على ضوء الأشعة تحت الحمراء.
وباتحاد هذه المعدات سيتمكن مسبار الأمل من دراسة الغلاف الجوي الرقيق الغني بثاني أكسيد الكربون للمريخ الأمر الذي يسهل عملية فهم مناخ الكوكب الأحمر واكتشاف السبب الذي أفقده غلافه الجوي في الفضاء.
5-سيُطلق مسبار الأمل في مدار نادر حول المريخ
مسبار الأمل سيقوم ب استخدام تكتيكًا فريدًا في جمع بياناته العلمية وهو الانطلاق في مدار لم يتخذه أي مسبار من قبل . حيث سيكمل هذا المسبار حلقة حول خط الاستواء للكوكب في كل 55 ساعة وسيكون على ارتفاع حوالي 12000 إلى 27000 ميل (20000 إلى 43000 كم) من سطح المريخ.
هذا المسار سيمكّن المسبار من دراسة المناخ على مدار يوم المريخ الكامل وستستمر هذه المهمة لمدة سنة مريخية أي ما يعادل سنتين على كوكب الأرض.
6- رغبة الإمارات في أن يسافر البش للمريّخ بفضل مسبار الأمل
التركيز الحالي في رحلات الفضاء البشرية في الإمارات العربية المتحدة يتمركز حول إرسال رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية. ومن الجدير ذكره أن أول رائد فضاء إماراتي وصل محطّة الفضاء الدوليّة هو هزاع المنصوري، الذي قام برحلة استغرقت أسبوعًا في سبتمبر العام الماضي- 2019 ، وتستمر الإمارات في وضع إستراتيجيات لبعثات طوال المدى إلى المدار.
لكن الكوكب الأحمر يحتل المرتبة الأولى من أهداف الإمارات حيث أنها قامت بالمشاركة في مهمة مناظرة لبيئةة المريّخ . فإذا سارت الأمور وفقًا للخطة، ستستصيف الإمارات مثل هذه المهام إضافة إلى أبحاث أخرى تركز على المريخ في منشأة “”مدينة المريخ للعلوم”” التي تخطط لبنائها في الصحراء.