مهمّة استرجاع عينات المريخ هي محاولة لجلب عينات من الصخور والتربة المريخية إلى الأرض لفحصها بتفاصيل أدق ، باستخدام جميع قدرات المختبرات الأرضية.وتعد هذه المهمّة جزء من برنامج استكشاف المريخ التابع لوكالة ناسا.
وبهذا السياق ستتعاون كل من وكالة ناسا مع مراكزها المختلفة ووكالة الفضاء الأوروبية (ESA) لتطوير التقنيات والأجهزة المتطورة اللازمة لهذه الحملة.
إن هذه المهمّة مبنية على أساس مواصلة العمل الذي بدأه المسبار الفضائي مارس 2020 التابع لوكالة ناسا.حيث سيقوم هذا المسبار بجمع عينات من كوكب المريخ وسيخبئها في مكان ما على سطح الكوكب لإرجاعها لاحقًا إلى الأرض.
تدرس وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية مهمّة متابعة تشمل نموذجًا من شأنه إطلاق العينات في مدار المريخ بقيادة ناسا ، ونموذجًا في مدار العودة للأرض الذي من شأنه أن يلتقي بالعينات من مدار المريخ ويسهل لها طريق العودة والذي سيكون بقيادة وكالة الفضاء الأوروبية.
وكما هو متوقع حاليًا، سيتم إطلاق مركبة الهبوط في عام 2026 والتي ستصل إلى المريخ بحلول عام 2028 وستحط بالقرب من المسبار الفضائي مارس 2020 بالقرب من موقع Jezero Crater . وستقوم بإنزال مسبار fetch الذي أطلقته وكالة الفضاء الأوروبية على كوكب المريخ الذي بدوره سيقوم بجمع العينات المخبأة ومن ثم سينقلها إلى الصاروخ .
وهناك طريقة أخرى وهي أن تحافظ مركبة مارس 2020 على بعض العينات التي جمعتها على متن المسبار ومن ثم نقلها مباشرة إلى الصاروخ بحيث سيصبح أول صاروخ يُقلع في كوكب آخر غير الأرض حاملًا معه عينات إلى مدار المريخ.
وكما هو موضح بالصورة هذا هو المكان الذي ستلتقي فيه مركبة فضائية مدارية منفصلة- سنقدمها وكالة الفضاء الأوروبية والتي سيتم إطلاقها من الأرض في عام 2026 – مع مركبة إرجاع العينات التي سيتم نقلها إلى الأرض.
من الجدير بالذكر أن وكالة ناسا ستوفر حمولة نافعة على المركبة المدارية التي من شأنها أن تمنحها القدرات اللازمة لالتقاط العينات واحتواءها ، وستضعها في مركبة دخول الأرض ومن ثم ستهبط العينات بأمان على أرض الولايات المتحدة.
وبمجرد وصول العينات إلى كوكبنا ، يخطط العلماء لإجراء تحليل كيميائي وفيزيائي مفصل في المختبرات حول العالم للبحث عن علامات وجود الحياة الماضية على كوكب المريخ وسيتم إجراء العديد من الدراسات الأخرى التي ستوصلنا إلى حقائق عديدة.
المصدر : ناسا