أحرزت مركبة مارس أوديسي -التي تم إطلاقها في شهر ابريل 2001 وتم وصولها في شهر أكتوبر من نفس العام من قبل وكالة ناسا الفضائية – أطول فترة بقاء على سطح المريخ . وتلخصت مهمتها في إنشاء خريطة شاملة لتعرفنا على كمية وطبيعة توزيع العديد من المركبات الكيميائية والمعدنية التي تشكل سطح الكوكب الأحمر. أنهت هذه المركبة مهمتها العلمية المبدئية بنجاح من فبراير 2002 حتى أغسطس 2004 . وما زالت مهامها مستمرة حتى وقتنا هذا.
استطاعت قياسات مارس أوديسي من تمكين العلماء من إنشاء خرائط للعناصر الكيميائية والمعدنية ،وتعريفهم بالمناطق التي تحتوي على جليد مدفون وهذا بالإضافة إلى استخدامها الصور التي تقيس درجة حرارة السطح التي زودتنا بالمناظر الخلابة لتضاريس المريخ. كما أن هذه المركبة في بدايتها استطاعت معرفة أن الإشعاع في مدار كوكب المريخ المنخفض هو ضعف الإشعاع في مدار الأرض المنخفض وهذه المعلومة مهمة جدًا بسبب الآثار الصحية المحتملة التي يمكن أن تصيب الإنسان في حال ذهابه للاستكشاف في المريخ.
نُعد مركبة مارس أوديسي مركبة تتبعية للمسابير ومراكب الهبوط في المريخ وذلك لأن الصور والقياسات الأخرى التابعة لها تساعد في التعرف على مواقع الهبوط الممكنة للمسابير ومركبات الهبوط المختلفة. ومن مراكب الهبوط و المسابير الفضائية التي قامت باتباعها : مسباري الفضاء سبيريت وأبورتيونيتي، المسبار الفضائي فينيكس والعربة الفضائية الذكية كيوريوسيتي روفر .