يعرف هذا القزم الأبيض ب1856+534 – ويطلق عليه أيضا TIC 267574918 ، LP 141-14 – والقزم الأبيض هو عبارة عن بقايا نجم شبيه بالشمس ، تقلص إلى حد كبير إلى حجم الأرض تقريبًا ، لكنه يحتفظ بنصف كتلة الشمس إنه يمتد على مدى 18000 كم ، وعمره يصل على الأقل 6 بلايين سنة وهو عضو بعيد في نظام النجوم الثلاثية.
تجدر الإشارة إلى ان هذا الكوكب الضخم المكتشف حديثا يصل حجمه تقريبا إلى حجم المشتري وتم تعريفه باسم WD 1856+534b . ويدور هذا الكوكب الضخم حول القزم الأبيض مرة كل 1.4 يوم – أي أنه أسرع ب 60 مرة من دوران عطارد حول شمسنا – .
عبّر المؤلف الرئيسى الدكتور أندور فاندربيرغ ، عالم الفلك في قسم علم الفلك في جامعة ويسكونسن ماديسون عن هذا الاكتشاف قائلا: ” لم نشهد من قبل دليلًا على اقتراب كوكب بشكل كبير من قزم أبيض تمكن بعدها من النجاة …. إنها حقا مفاجأة سارة”.
قال المؤلف المشارك الدكتور سيي شو ، مساعد عالم الفلك في مرصد الجوزاء: “لقد عرفنا منذ فترة طويلة أنه بعد ولادة الأقزام البيضاء ، يمكن للأجسام الصغيرة البعيدة مثل الكويكبات والمذنبات أن تنتشر إلى الداخل نحو هذه النجوم”. وأضاف: “عادة ما يتم تحطيمها نتيجة الجاذبية القوية لقزم أبيض وتتحول إلى قرص حطام.”
يقترح فريق البحث عدة سيناريوهات قد تدفع كوكب WD 1856 + 534b إلى مساره البيضاوي حول القزم الأبيض. حيث أنه من الممكن أن يكون هذا المسار دائريًا بمرور الوقت عندما كانت جاذبية النجم تقوم بتمديد المسار، مما أدى إلى حدوث مدّ هائل قام بتشتيت طاقته المدارية.
وقالت المؤلفة المشاركة الدكتورة جولييت بيكر ، عالمة الكواكب في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا: “الحالة الأكثر احتمالاً تتضمن وجود عدة أجسام أخرى بحجم المشتري قريبة من المدار الأصلي لـ كوكب WD 1856 + 534b”.
تأثير الجاذبية للأجسام الكبيرة يمكن أن يؤدي إلى عدم الاستقرار الذي تحتاجه لدفع كوكب إلى الداخل، لكن في هذه المرحلة لا يزال هناك المزيد من النظريات أكثر من النقاط المرجعية للبيانات.
تتضمن السيناريوهات المحتملة الأخرى سحب الجاذبية التدريجي للنجمين الآخرين في هذا النظام ، الأقزام الحمراء G 229-20A و G 229-20B ، على مدى مليارات السنين وتحليق نجم شارد عمل على تشتيت النظام.
يعتقد الفريق أن هذه التفسيرات وغيرها أقل احتمالية لأنها تتطلب ظروفًا مضبوطة بدقة لتحقيق نفس التأثيرات مثل الكواكب المصاحبة العملاقة المحتملة.
أشار الدكتور فاندربيرج إلى أن : ” الجزء الأكثر إثارة في هذا العمل هو ما يعنيه لكل من القابلية للعيش فيه بشكل عام – هل يمكن أن تكون هناك مناطق مضيافة في هذه الأنظمة الشمسية الميتة – بالإضافة إلى قدرتنا على إيجاد دليل على قابلية السكن في مثل هذا الكوكب”