في الرابع من شهر يوليو 2020 سنشهد ظاهرة الأوج الأرضي بحيث تصل فيه الأرض إلى أبعد نقطة لها في مدارها حول الشمس، ومن الجدير بالذكر أن هذه الظاهرة لا تؤثر على الطقس وإن قرب وبعد الأرض عن الشمس لا يسبب اختلاف الفصول كما يعتقد البعض، بحيث أنها عندما تحدث يكون في نصف الكرة الشمالي فصل الصيف بينما يكون في نصف الكرة الجنوبي فصل الشتاء.
إن مدى قربنا او بُعدنا عن الشمس لايتغير كثيرًا وذلك يرجع إلى حقيقة أن مدار الأرض بيضاوي، نحن الآن على بُعد 3 مليون ميل(5 مليون كم) عن الشمس أي أكثر مما سنكون عليه بعد ستة أشهر من الآن. ومن الجدير بالذكر أن متوسط بعد الأرض عن الشمس يعادل تقريبا 93 ميل (150كم).
بالبحث والاستقصاء عن البعد الحقيقي بين الأرض والشمس خلال ظاهرة الأوج الأرضي وُجد أنها تبعد عن الشمس حوالي 94,507,635 ميل (152,095,295 كم)، مقارنًة بالعام الماضي في الرابع من يوليو عام 2019 كانت المسافة بين الأرض والشمس أكثر من ذلك بقليل.
وبما أنه تبين أن بُعد الأرض عن الشمس لا يؤدي إلى اختلاف الفصول وليس له شأن بتغير المناخ فإن السبب الحقيقي وراء تغير الفصول يرجع إلى انحراف الأرض عن مسارها، كما هو يحدث الآن في نصف الكرة الشمالي حيث أننا في فصل الصيف وذلك لأن نص الكرة الشمالي انحرف بشدة اتجاه الشمس. بينما نلاحظ الآن فصل الشتاء في نصف الكرة الجنوبي وذلك يرجع إلى أن نصف الكرة الجنوبي انحرف مسافة كبيرة عن الشمس .
إن تغيّر البعد بين الأرض والشمس و حدوث ظاهرتي الأوج والحضيض يمكن أن يؤثر على امتداد فترة الفصول ويرجع تفسير ذلك إلى أنه في حال بُعد الأرض عن الشمس أي خلال فترة الأوج الأرضي كما نحن عليه الآن تدور الأرض بسرعة أبطأ في مسارها وهذا بدوره يجعل فصل الصيف الأطول في نصف الكرة الشمالي وفصل الشتاء الأطول في نصف الكرة الجنوبي والعكس صحيح.