يوجد هناك حوالي 100 إلى 400 بليون نجم في مجرة درب التبانة ويعتقد العلماء حاليا انه يوجد مثل هذا العدد بل أكثر من الكواكب الخارجية أو الكواكب التي تدور حول هذه النجوم البعيدة.
أعلن باحثون في جامعة اوهايو الأمريكية عن دراسة جديدة تقول أنه من الممكن ان يكون هناك كواكب مارقة تعوم بمفردها ولا تدور حول أي نجوم في مجرة درب التبانة! وتم نشر هذه الاستنتاجات الرائعة في المجلة الفلكية بتاريخ 21 أغسطس 2020.
أشار عالم الفلك سامسون جونسون في ولاية أوهايو – المؤلف الرئيسي للدراسة إلى إمكانية مهمة ناسا المقبلة – تلسكوب نانسي جريس الروماني الفضائي- من إيجاد نحو المئات من هذه الكواكب المتجولة بحريّة قائلا: .
“مع اتساع نظرتنا إلى الكون أدركنا أن نظامنا الشمسي قد يكون غير عاديا لذا . سيساعدنا هذا التلسكوب المتطور في التعمق بمعرفة كيفية ملاءمة المخطط الكوني لجميع الأجسام الفضائية من خلال دراسة الكواكب المارقة”.
تُدعي هذه الكواكب التي تجوب في الفضاء الشاسع دون نجم أم ولها نفس كتلة الكواكب العادية التي تدور حول النجوم بالكواكب الحرة العائمة (FFPs).
لم يتوصل العلماء بعد إلى معرفة كيف أصبحت تلك الكواكب متجولة كونية -غير مرتبطة بأي نجوم – ولكن من المحتمل أنها كانت ذات يوم جزءًا من نظام شمسي طبيعي وتحررت بطريقة ما من جاذبية نجومها . يجب أن يكون تلسكوب ناسا المنتظر قادرًا على تقديم المزيد من الدلائل المفتاحية.
في حال تمكن العلماء من تحديد أعداد كواكب ال FFP سيساعدهم ذلك في معرفة كيفية تشكلها. ويوجد العديد من الاحتمالات أنه من الممكن أن تتشكل حول النجوم تماما مثل الكواكب الأخرى ثم يتم إخراجها من تلك الأنظمة الكوكبية بطريقة ما ، أو ربما تتكون من الغازات والغبار ولا يوجد لها علاقة بالنجوم، ومن المعتقد أيضا أن طرد الكواكب من أنظمة الكواكب المحلية قد يكون أكثر شيوعا في العناقيد النجمية الاكثر كثافة وذلك لأن المواجهات المتكررة بين النجوم في مجموعات كثيفة ستجعل انظمة الكواكب غير مستقرة. سيختبر رومان العديد من النظريات والنماذج لمعرفة أيها أقرب لشرح هذه الكواكب الغامضة.
من المتوقع أن تكون دقة هذا التلسكوب أكبر بعشر مرات في اكتشاف هذه الأشياء من عمليات البحث السابقة حيث أنه سيقوم بالتركيز على البحث عن FFPs بين شمسنا ومركز المجرة، هذا بالإضافة إلى أنه سيمتد لحوالي 24000 سنة ضوئية. قال جونسون:
“تم اكتشاف العديد من الكواكب المارقة ، ولكن للحصول على صورة كاملة ، أفضل رهان لدينا هو شيء مثل هذا التلسكوب الذي يعد أقصى ما توصل إليه العلم .”
وفقًا لهذا البحث الجديد، من المتوقع أن يجد هذا التلسكوب الخارق ما لا يقل عن 250 FFP ، حتى تلك الصغيرة منها مثل المريخ.
في العام الماضي ، قدرت دراسة أخرى أنه يمكن أن يكون هناك 50 مليار من هذه الكواكب المتجولة في مجرتنا حيث تم العثور على حوالي عشرة أو نحو ذلك من الكواكب المارقة المؤكدة حتى الآن ، وتم الإعلان عن اثنين منها العام الماضي: OGLE-2012-BLG-1323 و OGLE-2017-BLG-0560. يقدر الأول أن له كتلة بين الأرض ونبتون ، بينما الآخر لديه كتلة بين المشتري ونجم قزم بني.
قد يكون من الصعب اكتشاف الكواكب الخارجية التي تدور حول النجوم واكتشاف الكواكب الخارجية المارقة أصعب واكثر تعقيدا لذا كيف سيتمكن تلسكوب رومان من إيجادهم ؟
سيقوم رومان باستخدام تقنية تسمى عدسة الجاذبية ، والتي تعتمد على جاذبية النجوم والكواكب لثني وتضخيم الضوء القادم من النجوم التي تمر خلف واجهة التلسكوب.
يمكن لهذه التقنية العثور على الكواكب الخارجية التي تقع على بعد آلاف السنين الضوئية من الأرض ، وتستند إلى نظرية ألبرت أينشتاين للنسبية العامة. وفقًا للمؤلف المشارك ماثيو بيني في جامعة ولاية لويزيانا في باتون روج:
“تدوم إشارة عدسة الجاذبية الصادرة من كوكب متجول فقط ما بين بضع ساعات ويومين ثم تختفي إلى الأبد مما يجعل من الصعب مراقبتها من الأرض ، حتى باستخدام التلسكوبات المتعددة لكن تلسكوب رومان سيغير قواعد اللعبة لعمليات البحث عن الكواكب المارقة.”
بالطبع ، هناك سؤال آخر هو ما إذا كانت أي كواكب مارقة يمكن أن تدعم الحياة. قال جونسون إنه من غير المحتمل لأنها على الأرجح ستكون شديدة البرودة لانه ليس لها نجوم.
سيساعد اكتشاف كيفية ظهور الكواكب المتجولة علماء الفلك في اكتشاف ما يجعلها فريدة من نوعها وأيضًا سيساعد في الحصول على فهم أفضل لكيفية تشكل أنظمة الكواكب العادية. قال جونسون:
إذا وجدنا الكثير من الكواكب المارقة منخفضة الكتلة ، فسنعلم أنه عندما تقوم النجوم بتشكيل الكواكب ، فمن المحتمل أنها تقذف مجموعة من الأجسام الأخرى إلى المجرة. وذلك سيساعدنا في التعرف على مسار تكوين الكواكب بشكل عام.
الكواكب المارقة هي أجسام غامضة ، وهي في الأساس كواكب كما نعرفها ولكن بدون نجوم، وقد يكون هناك الكثير منهم أكثر مما كان يعتقد أنه ممكن.
الخلاصة: أظهر بحث جديد أنه يمكن أن يكون هناك المزيد من الكواكب المارقة والحرة العائمة أكثر من النجوم في مجرتنا.
بعد طول انتظار، ربما تمكن الباحثون من إيجاد المصدر المفقود لمعظم مياه الأرض في فئة نادرة من النيازك تُدعى” enstatite chondrites” التي تعتبر جزءا من بقايا القرص الكوكبي الأولي الذي تشكلت منه جميع الكواكب الشبيهة بالأرض إلى حد ما لكن كان يعتقد أنها جافة جدا لتزويدها بالماء.
وفقًا لما ذكرته لوريت بياني (جامعة لورين ، فرنسا) وزملاؤها في مجلة Science في تحليل لمعظم العينات البدائية المعروفة تبين ان العينات الأصلية وفرت المياه الكافية وربما أكثر لملىء مياه المحيط.
اجتمعت الأرض والكواكب الاخرى المشابهة لها خارج السديم الشمسي في منطقة من المعتقد أنها قريبة جدا من الشمس الفتية التي يتعذر فيها تكثيف المياه، لكن ربما قد يكون الماء تكاثف في منطقة خارج خط الثلج للنظام الشمسي الفتي بالقرب من المشتري. وفي حال كان الأمر كذلك ، تطلب أمر وصول المياه إلى الأرض في بدايات النظام الشمسي سلك طريقا ملتوية.
تعتبر كويكبات الكندرايدات الكربونية المرشح الأساسي لتوفيرالمياه على سطح الأرض وهي عبارة عن بقايا صخرية من قرص الكواكب الأولية وتم تشكّلها خارج كوكب المشتري لذا كانت غنية بالكربون والماء، لكن المواد الموجودة في هذه الكويكبات لم تكن كافية لإثبات ما إذا كانت المياه الموجودة على الأرض مشابهة لتلك الموجودة في الكويكبات.
للتوصل إلى معرفة ذلك قام العلماء بمقارنة النظائر، على سبيل المثال: كل ذرة من الهيدروجين لديها نفس العدد من الإلكترونات والبروتونات ولكن بعضها يحتوي على نيوترونات أكثر من الاخرى.
استنادًا إلى التركيب النظائري للهيدروجين والأكسجين وعناصر أخرى ، توصل العلماء إلى أن المياه والمواد الصخرية الموجودة في الكويكبات لا تتطابق مع المواد الأرضية. وعلى إثر ذلك يتوجب أن يكون هناك مصدرا آخر للمياه والمواد الصخرية الأخرى.
المرشح الآخر لنقل المياه إلى الأرض
تشكل نيزك ” enstatite chondrites” في المليون سنة الأولى للنظام الشمسي بالقرب من الشمس في بيئة غنية بالكربون الغازي ومركبات الأكسجين حيث أن النسب النظيرية لعدد من العناصر كما أشارت الأبحاث السابقة – بما في ذلك الأكسجين والكالسيوم والتيتانيوم والنيوديميوم والكروم والنيكل و الموليبدينوم و الروثينيوم – لا يمكن تمييزها تقريبًا بين هذه الكويكبات المعينة والأرض والقمر.
قام فريق تابع للعالم “بياني” بجمع وتحليل 13 عينة من نيازك enstatite النادرة ، ووجدوا آثارًا للمياه التي يمكن أن تكون قد تراكمت في الأرض الفتية. وتم التوصل إلى أن المياه المتوفره في هذه النيازك والتي تم تحليلها تشكل 0.5٪ إلى 0.08٪ ، لكن الباحث بياني يقول إن القيم الأعلى هي الأكثر صلة ، لأنها جاءت من النيازك التي تظهر أقل علامات التغيير منذ تكوينها. هذا التركيز بنسبة 0.5 ٪ أقل بكثير من نيازك الكوندريت الكربونية ، والتي تحمل ما يصل إلى 10 ٪ من كتلتها من الماء. لكن بياني يشير إلى أن المحيطات السطحية تمثل 0.02٪ فقط من كتلة الأرض ، وإجمالي المياه حوالي 0.2٪ فقط.
نيازك enstatite الموجودة على الأرض هي العينات الوحيدة التي لدينا من” enstatite chondrites” البدائية التي تشكلت بالقرب من الشمس. أشار بياني أنه في حال كانت هذه الأجسام تشكل معظم اللبنات الأساسية للأرض ، فمن الطبيعي جدا أن تكون السبب في توفر معظم المياه الأرضية.
وتم التوصل إلى أن جميع المياه الموجودة في وشاح الكرة الأرضية و95% من مياه المحيطات توفرت بسبب ال chondrites المنتشرة.
، كما تقول آن بيسلير (مركز جونسون لرحلات الفضاء التابع لناسا) ، التي كتبت قطعة منظور مصاحبة في العلوم
“العثور على مصدر المياه الجديد يعني أننا لسنا بحاجة إلى استدعاء نماذج ديناميكية معقدة وغير مرجحة كجلب كويكبات غنية بالمياه من النظام الشمسي الخارجي على أنها هي من قام بتزويد الأرض بالمياه، وأضافت أنه تم الحصول على الماء ببساطة مثل معظم المواد الأخرى عندما تشكل الكوكب عند تراكم الغبار في السديم الشمسي الداخلي.”
تشير الأدلة الجديدة إلى أنه تم إنشاء الأرض من كتل البناء التي كانت رطبة أو على الأقل مبللة ، مع بعض المساهمات اللاحقة من مصادر أخرى. يبقى سؤال واحد هو كيف تواجد الماء الأصلي في الصخور التي تشكلت بالقرب من الشمس عند ضغط منخفض. من الناحية النظرية ، من المفترض أن تتبخر هذه المياه في ظل هذه الظروف. لمعرفة ذلك ، تخطط مجموعة الباحث “بياني” لسلسلة جديدة من التجارب لدراسة المزيد من المواد الحاملة للهيدروجين في النيازك والتحقيق في سلوكها وكذلك سلوك المواد المتطايرة الأخرى التي ربما كانت موجودة في النظام الشمسي الأولي.
يعتبر نظام SS 433 أحد أكثر أنظمة النجوم المدهشة شهرة، وينبع اسمها غير المتوقع من انضمامها إلى تصنيف نجوم مجرة درب التبانة التي تنبعث منها إشعاعات الهيدروجين الذريّ. وينبع سلوكها الملفت -الذي أنتج قرصًا تراكميًا مع نفاثات- من جسم مضغوط أو ثقب أسود أو نجم نيوتروني.
يعد نظام SS 433 نسخة مصغرة من النجم الزائف”Micro-Quasar”وذلك لأن القرص والنفاثات التابعة له تشبه تلك المنطقة الغازية الساخنة التي تحيط بـ الثقوب السوداء الهائلة في مراكز المجرات البعيدة “النجوم الزائفة”.
يظهر في هذا الفيديو المميز – الذي يعتمد على بيانات المرصد – نجما هائلا ساخنا تم تحويطهُ بمدار بواسطة جسم مضغوط.
تظهر المادة في بداية الفيديو وهي تنفصل بالجاذبية عن النجم العادي ومن ثم تسقط في القرص التراكمي، ويطلق أيضا النجم المركزي نفاثات من الغاز المتأين في اتجاهات معاكسة – لكل منها سرعة تعادل ربع سرعة الضوء. بعدها يتمكن الفيديو من إظهار المنظر العلوي للنفاثات وهي تشكّل دوامة ممتدة،
وتجدر الإشارة إلى أنه حتى من المسافات البعيدة ، تم التمكن من تصوير النفاثات المتفرقة بالقرب من مركز بقايا المستعر الأعظم W50.
قبل عامين ، تم اكتشاف بشكل غير متوقع -بواسطة مصفوفة كاشف HAWC في المكسيك- أن نظام SS 433 يعد مصدرا لأشعة جاما عالية الطاقة بشكل غير عادي (نطاق TeV).
وتستمر المفاجآت ، حيث وجد تحليل حديث للبيانات الأرشيفية المأخوذة من القمر الصناعي Fermi التابع لناسا مصدرًا لأشعة غاما – مفصولًا عن النجوم المركزية كما هو موضح – ينبض بأشعة جاما لمدة 162 يومًا – تمامًا مثل فترة إصدار النفاثات التابعة لSS 433 لمثل هذه الأشعة – لأسباب غير معروفة حتى الآن.
Image Credit: NASA, ESA and Jesús Maíz Apellániz (IAA, Spain); Acknowledgement: Davide De Martin (ESA/Hubble)
إلى أي حد ممكن أن يصل النجم العادي في ضخامته ؟ بناء على التقديرات التي اعتمدت على المسافة والسطوع والنماذج الشمسية القياسية تم اعتبار أحد النجوم في تجمع بسميس 24 بأنه أضخم النجوم والذي تصل كتلته إلى ضعف كتلة الشمس ب200 مرة.
ويظهر هذا النجم الضخم كألمع جسم موجود في هذه الصورة متمركزا فوق واجهة الغاز في مقدمة هذه الصورة المذهلة.
لكن تم التبين أن نجم بسميس 24 يمتد لمعانه الملفت ليس من نجم واحد وإنما من ثلاث نجوم على الأقل قد تصل كتلتها ضعف كتلة الشمس ب 100 مرة مما يجعلها من ضمن أكثر النجوم ضخامة حاليا.
وبالنظر إلى أسفل هذه الصورة، تبدو النجوم النشيطة وكأنها عمارة قوطية ( وهي طراز ازدهر في أوروبا خلال القرون الوسطى العليا والمتاخرة ) وتتبع النجوم الظاهرة في هذه المنطقة لسديم الانبعاثات المرتبط ب NGC 6357.
Image Credit: HiRISE, MRO, LPL (U. Arizona), NASA
تقوم الظلال العميقة بخلق تدرجات كبيرة بين الضوء والظلام كما هو مبين في هذه الصورة المقربة عالية الدقة لسطح المريخ التي تم التقاطها في 24 يناير 2014 بواسطة كاميرا HiRISE على متن مسبار Reconnaissance المريخي ، ويمتد هذا المشهد على بعد 1.5 كم من ارتفاع 250 كم فوق الكوكب الأحمر تنظر الكاميرا إلى الأسفل على حقل كثبان رملي في فوهة بركان في المرتفعات الجنوبية.
تم التقاط هذه الصورة عندما كانت الشمس أعلى بحوالي 5 درجات من الأفق المحلي وتم التقاط قمم الكثبان فقط في ضوء الشمس الكامل، حيث كان قادما إلى المنتصف الجنوبي للمريخ شتاء طويل بارد وكانت الكثبان الرملية المريخية مضاءة من قبل الصقيع الموسمي.
احتفل مسبار استطلاع المريخ المداري ، وهو واحد من أقدم المسابير الفضائية العاملة على الكوكب الأحمر ، بالذكرى السنوية الخامسة عشرة لإطلاقه من كوكب الأرض في 12 أغسطس.
Image Credit & Copyright: Martin Pugh
يتميز هذا المشهد السماوي المجري بنظامه الفريد من المجرات التي تعرف بـArp 227 الواقعة على بعد 100 مليون سنة ضوئية.
تنتشر مجموعة Arp 227 داخل حدود كوكبة الحوت وتضم هذه المجموعة -المجرتين الظاهرتين في يمين هذه الصورة – المجرة الصدفية الفريدة NGC 474 والمجرة ذات الأذرع الحلزونية الزرقاء المجاورة لها والتي تدعى NGC 470.
قد يرجع السبب في اكتساب مجرة NGC 474 هذا الشكل الصدفي الخافت إلى جاذبية المجرة المجاورة لها NGC 470، أو من الممكن أن تكون قد تشكلت نتيجة اندماجها مع مجرة أخرى صغيرة، الأمر الذي بدوره يؤدي إلى إنتاج تأثير مماثل للموجات على سطح المياه.
وتبدو أيضا المجرة الكبيرة التي تظهر في الجهة اليسرى من هذه الصورة العميقة “NGC 467” بأنها صدفية بعض الشيء أيضا، لذا هذا يدل على اندماج مجرّي آخر.
تضم هذه الصورة أيضا بالمقدمة انتشار للنجوم الشائكة بالإضافة إلى الخلفية التي تضم تلك المجرات المثيرة للاهتمام.
من الجدير ذكره أنه يمتد مجال الرؤية لمدة 25 دقيقة قوسية أو حوالي 1/2 درجة في السماء.
هل التدفقات الراديوية ستتمكن من الكشف عن المواد الباريونية المفقودة في مجرتنا
في دراسة جديدة استخدم العلماء الانبعاث الراديوي من النجوم النابضة والتدفق الراديوي السريع لاستكشاف الوسط المحيط بمجرة درب التبانة للتحقق ما إذا كانت أطراف مجرتنا تخفي كميات هائلة من المادة الباريونية “المفقودة”.
المادة المفقودة:
لقد عرفنا منذ زمن طويل أن حوالي 5٪ فقط من إجمالي الكون هي مادة باريونية عادية والباقي هو المادة المظلمة والطاقة المظلمة. ولكن عندما بحث العلماء عن هذه المادة الباريونية في الكون القريب، وجدوا لغزًا: بأن الغاز والغبار والنجوم في المجرات تمثل جزءًا صغيرًا فقط من المادة الباريونية المتوقعة.
وكذلك الحال في مجرة درب التبانة ، فهي تحتوي أيضًا على جزء باريون أقل بكثير من جزء الباريون الكلي في الكون. فأين الباريونات المفقودة؟ هل تم طردهم من مجرتنا في وقت ما في الماضي؟ أم أن درب التبانة احتفظت بباريوناتها – لكننا لم نكتشفها بعد؟
الهالة المحيّرة:
إذا كانت باريونات مجرتنا لا تزال موجودة، فمن المحتمل أن تكون مختبئة في أطراف مجرة درب التبانة ، في هالة ال (CGM).
مع تشكل المجرة تم سحب الغاز إلى داخل هالة المادة المظلمة (CGM) – وهي عبارة عن تسخين صدمي مشكلا فقاعة محيطة تحتوي على البلازما الساخنة والمنتشرة- ومن المتوقع أن هذه الهالة قد تحتوي على الباريونات المفقودة في مجرتنا، لكن من الصعب للغاية استكشافها نظرا لأن الغاز منتشر، بالتالي لا يمكن قياسه مباشرة من داخل مجرة درب التبانة. وعلى إثر ذلك قامت دراسة جديدة بقيادة إيما بلاتس (جامعة كيب تاون ، جنوب إفريقيا) بقياس مادة الهالة المجرية من خلال ملاحظة تفاعل الإشارات البعيدة مع هالة (CGM) أثناء سفرها إلينا.
أدلة مفتاحية من خلال الموجات:
استخدمت بلاتس ومعاونيها نوعين من الموجات الراديوية لقياس انتشار هالة CGM: النجوم النابضة ، وهي النجوم النيوترونية النابضة الموجودة في قرص مجرتنا ، والتدفقات الراديوية السريعة، وهي عبارة عن ومضات موجزة من الانبعاثات الراديوية التي تنشأ خارج مجرتنا.
ينتقل الضوء من هذه المصادر عبر الفضاء إلينا، والذي يتفاعل مع المادة الموزعة على طول طريقه حيث تبطئ التفاعلات الأطوال الموجية الطويلة للضوء أكثر من القصيرة، مما يتسبب في انتشار الإشارة. لذا مقياس التشتت – تحديد مقدار هذا الانتشار -يبرز لنا مدى أهمية انتقال هذه الإشارة إلينا.
استكشاف البيئة المحيطة:
من خلال التحليل الإحصائي لتوزيع النجوم النابضة ومقاييس تشتت التدفق الراديوي السريع ، وضعت بلاتس ورفقائها حدودًا لمقياس تشتت هالة درب التبانة: حيث تم تعيين الحد الأدنى لها عن طريق تحديد أبعد النجوم النابضة ، والتي تقع داخل الهالة ، وتم تعيين الحد الأقصى لها بتحديد أقرب التدفقات الراديوية السريعة، والتي تقع أبعد من هالتنا في المجرات المجاورة.
لذا هل الباريونات المفقودة في مجرة درب التبانة مختبئة في هالة CGM؟ لا يمكننا الجزم حتى الآن، لأنه الباريونات موزعة بنفس طريقة المادة المظلمة لذا يجب أن يتم التأكد من ذلك في المستقبل مع توفر النمو السريع في عينة التدفقات الراديوية السريعة ، ويقدر الباحثون أنه بمجرد تصنيفنا لآلاف العينات ، سنكون قادرين على تحديد محتوى هالة درب التبانة بشكل حاسم.
Credit: NASA, ESA, F. Summers, G. Bacon
بالاعتماد على البيانات الفلكية وتقنيات العرض المتقدمة تم الحصول على هذه الصورة المثيرة وغير مألوفة لكوكبة الجبار بالقرب من حضانة نجمية شهيرة تقع على بعد 1500 سنة ضوئية حيث ينتقل الإطار المصمم رقميًا من تمثيل الضوء المرئي الذي يعتمد على إلى بيانات تلسكوب هابل في اليسار إلى بيانات الأشعة تحت الحمراء من تلسكوب سبيتزر الفضائي في اليمين.
ويظهر على طول المنتصف واد يمتد بعرض سنة ضوئية في منطقة جدار السحابة الجزيئية العملاقة، وبالنظر إلى نهاية هذا الواد سنجد فجوة تم تشكّلها بواسطة الرياح القوية وإشعاع النجوم المركزية الضخمة التابعة لمجموعة نجوم المعين.
ومن الجدير ذكره أن الإطار الفردي هو جزء من فيديو ثلاثي الأبعاد متعدد الأطوال يتيح للمشاهد تجربة رحلة استكشافية لمدة ثلاث دقائق عبر كوكبة الجبار العظيمة.
تتابع المهمة الفضائية الأولى للإمارات العربية المتحدة سبيلها للوصول إلى الكوكب الأحمر ولديها العديد من الصور التي توضح ذلك.
تم إطلاق مسبار الأمل المريخي من اليابان إلى المريخ في 19 يوليو – وكانت لحظة حاسمة على اعتبار أنها المرة الاولى التي يتجاوز فيها العرب مدار الأرض- .
إلى الآن قطع مسبار الأمل خُمس مسافته في رحلته المريخية الطويلة حيث قطع تقريبا ما مسافته 100 مليون كم إلى الكوكب الأحمر.
وقال محمد بن راشد آل مكتوم في تويتة له بعد نشره لهذه الصورة الملتقطة بواسطة مسبار الأمل “صورة التقطها «مسبار الأمل» بكاميرا تتبع النجوم.. اليوم تجاوز المسبار 100 مليون كم في رحلته للكوكب الأحمر.. المريخ أمامنا وكوكبا زحل والمشتري خلفنا كما في الصور.. الوصول المتوقع سيكون في فبراير 2021 “.
من الجدير ذكره انه تم تزويد مسبار الأمل ببرنامج تعقب النجوم المصّمم لإبقاء المسبار في مداره و لإعلامنا بالمكان الدقيق له ، بالإضافة إلى ذلك يحمل هذا المسبار معه كاميرا تقليدية لاستخدامها بمجرد الوصول إلى المريخ والبدء بمهامه العلمية.
يتوقع فريق عمل مسبار الأمل انه بين إطلاقه ووصوله يحتاج إلى بعض المناورات لصقل مساره باتجاه المريخ والتي كان أولها منذ بداية الشهر.
حيث أشار عمران شرف ، مدير مشروع البعثة إلى هذ الإنجاز قائلا : “لقد أنجزنا مناورة تصحيح المسار الأولى ، والتي كانت أول اختبار لأنظمة الدفع والتحكم في المسار لمسبار الأمل، وكذلك المرة الأولى التي تم فيها تنشيط محركات الدفع Delta-V الستة للمسبار نحن سعداء بأداء مسبار الأمل حتى الآن” .
وفي حال وصول مسبار الأمل بأمان إلى مدار المريخ فسيقوم بدراسة مناخه وغلافه الجوي لمدة سنة مريخية والتي تعادل تقريبا سنة على الأرض.